بطاقات دعوية

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 884
بالامس : 2135
لهذا الأسبوع : 12485
لهذا الشهر : 4732
لهذه السنة : 280190
منذ البدء : 4203541
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

المتواجدين الآن

يتصفح الموقع حالياً  54
تفاصيل المتواجدين

ارسل فتوى عبر "الواتساب"

الإستشارة

لم أفهم قول شيخ الإسلام في أنواع الفناء "ثانيا :فناء القلب عن شهود ماسوى الرب"

306 | 11-06-2020

شيخنا احسن الله إليك ..
لم أفهم قول شيخ الإسلام في أنواع الفناء "ثانيا :فناء القلب عن شهود ماسوى الرب"


الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

ركز معي

المتصوفة ثلاثة أنواع :
١/أهل الحديث مصدر التلقي عندهم الوحي
كابن تيمية وابن القيم
٢/أهل الكلام مصدر التلقي عندهم الكلام
كالغزالي.
٣/أهل الفلسفة مصدر التلقي عندهم الكشف
كابن عربي.
ولهذا اختلفوا في الغاية من التصوف :
فأهل السنة غايتهم الفناء عن إرادة السوى.
وأهل الكلام غايتهم الفناء عن شهود السوى.
وأهل الفلسفة غايتهم الفناء عن وجود السوى.
والأول : مقام صحيح.
والثاني: مقام ناقص.
والثالث: مقام باطل.

عندنا ثلاثة أمور إذن :
إرادة السوى
شهادة السوى
وجود السوى

كلمة سوى معناها
سوى الله

تيسير العبارة :
تأمل هذه العبارات الثلاث :
لا يراد إلا الله
لا يشهد إلا الله
لا يوجد إلا الله

يظهر لك الفرق
فأما المقولة الثالثة فكفر وزندقة أدت بأهلها إلى الحلول والاتحاد ووحدة الوجود

وأما الثانية فمرتبة ناقصة لأنها تؤدي إلى ملاحظة الربوبية دون الألوهية وربما وقع أهلها في شبهة الجبرية حين يرى أنه مسير لا مخير مطلقا!

وأما الأولى : فهي الاتحاد الحق وهي (اتحاد المراد بالمراد ) فيكون مراد العبد مراد الرب وهذا المهم فهمه


وأما اتحاد المريد بالمريد ( عبد مع رب) تعالى الله

أو الإرادة بالإرادة( إرادة العبد بإرادة الله ) فمحال.

وهذه الدرجة التي يهدف ابن تيمية و ابن القيم رحمها الله تعالى إلى تقريرها وبيان أنها غاية الغايات وتبيين خطأ الهروي رحمه الله تعالى في جعله المرتبة الثانية غاية الغايات !

 د. محمد بقنه الشهراني

 موقع ينابيع الدعوة

تصميم وتطوير كنون