بطاقات دعوية

صلاة الضحى
1153 | 10-08-2019
الصلاة خير معين
1719 | 10-08-2019
صل بخشوع
1081 | 10-08-2019

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 2014
بالامس : 2358
لهذا الأسبوع : 4372
لهذا الشهر : 12253
لهذه السنة : 287710
منذ البدء : 4211063
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

المتواجدين الآن

يتصفح الموقع حالياً  49
تفاصيل المتواجدين

ارسل فتوى عبر "الواتساب"

الإستشارة

يكثر السؤال عن الخرائط الفلكية التي تخبر الانسان بسخصيته وما ينفعه ولا ينفعه ، فهل دراسة مثل هذه الخرائط محرم شرعا ؟

2708 | 28-05-2021

السؤال:

يكثر السؤال عن الخرائط الفلكية التي تخبر الانسان بسخصيته وما ينفعه ولا ينفعه ، فهل دراسة مثل هذه الخرائط محرم شرعا ؟

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

بالنسبة للخرائط الفلكية التي يسأل عنها في هذا الوقت تحتاج إلى معرفة أصلها وعلى ماذا تقوم وعليه يظهر الحكم بيِّناً بإذن الله تعالى، وعليه فإن من بحث عن أصل هذه الخرائط وجد لها بعداً فلسفيا قديما حيث كان علم التنجيم هو المستحوذ الأكبر في علم الفلك، فكان كثير من الفلاسفة يطرحون الأسئلة عن نشأة الإنسان من وجه وما سيحصل له مستقبلا وبعد الممات أيضا من وجه أخر، فكان الفلاسفة يناقشون حتميات الشكل الخارجي للشخص ، والصحة، والاستعداد والمواهب، والتوافق مع الآخرين، وحظه ـ وكان الاعتقاد السائد أن علم التنجيم يؤثر أيضا على الأرض، والزراعة، والحيوانات، وكل حدث سواء كان صغيرا ام كبير ا، لقد كان يبحثون عن القدر وحقيقة ما قُدِّر لكل شخص، وكثيرا ما نسمع أسئلة المهتمين بالبروج هل هي تأثير البروج تزامنية أم سببية؟!، هل حركة الكواكب مؤثرة على الأحداث الأرضية، وخرجت الخرائط الفكية المبنية على مكان الولادة , ساعة الولادة , دقيقة الولادة ، لتجيب بإجابات هلامية وتوقعات لا منطقية عن غيبيات قد تحدد مصير بعض المتعلقين بها، والعجيب أن الخرائط ذاتها تختلف فيما بينها فهناك الخرائط اليونانية الأصل وهناك الصينية والهندية وكلها تختلف في تحديد ما يراد تحديده لكل شخص، فهي مبنية على أصول علمية إنما ضرب من الخيال والخرافات وقد قرر ديننا هذه المسألة ورد عليها وجعل التعلق بها من أنواع الشرك والعياذ بالله كما سيأتي ولكن قبل إيراد النصوص في ذلك فإني أقدم للمشتغلين بهذه الأمور وتصديقها ما قرره العلم الحديث حوا هذه الأبراج التي ينبني عليها كل عمل الخرائط الفلكية المزعومة وإن كنا كمسلمين يكفينا ما ربانا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم : لقد اكتشفت وكالة ناسا برجا جديدا مع الأبراج المشهورة الاثني عشر ( الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت ) وهو برج يطلق عليه اسم الحواء (Ophiuchus)، وهذا يعني تدمير كل الأسس غير العلمية أصلا القائمة على الأبراج الإثني عشر حيث بدخول هذا البرج سيختلف موعد ولادة كل شخص عن البرج الذي كان يعتقد أنه ولد فيه ، ولذلك قالت ناسا بالحرف ( إنها لا تهتم بالتنجيم لأنه ليس علما) وقالت أيضا ( ن المجموعة النجمية "الحواء" كانت وما تزال مجموعة نجمية، وكانت موجودة في السماء عندما وضع نظام الأبراج المعمول به في الوقت الحالي، وتابعت أن هذا يدل على وجود 13 وليس 12 مجموعة نجمية، وقد تجاهل نظام الأبراج تلك الحقيقة.) وقالت : ( "هل سمعت مؤخرا أن وكالة ناسا غيرت علامات البروج؟ كلا، بالتأكيد لم نفعل ذلك ..هنا في وكالة ناسا، ندرس علم الفلك، وليس علم التنجيم. لم نغير أي علامات للبروج، لقد قمنا فقط بحسابات رياضية") وهنا يظهر الفرق بين علم الفلك والتنجيم ، فالتنجيم يدرس التأثير المفترض للأجرام السماوية على حياتنا، و علم الفلك هو الدراسة العلمية لكل ما هو موجود في الفضاء. وشتان بين العلم القائم على أشياء علمية وبين التنجيم القائم على توقعات أو أسس نسفت من اصلها بمثل هذا الاكتشاف مع علمنا أيضا أنه خرافة من غير هذا الاكتشاف ، وعليه لا اعلم كيف يقتنع بعض الناس بهذه الخرائط الفلكية المزعومة، والمسلم مسلم لأمر الله تعالى ويعلم أن من أركان الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر ,ان الله تعالى الذي يدبر الأمر وأن علم الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى وقد جاء في الحديث الصحيح : ( ن اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد ) ، وقد قال الله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، والعرَّاف كما عرفه البغوي رحمه الله : هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها، وقيل: هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها ويزعم أن الجن تخبره بذلك، وهذا الذي يسمى بعلم الأبراج وهو ليس علما ما هو إلا عرافة وكهانة والعياذ بالله ، وكل من اعتقد أن للكواكب تأثيرات على حياة البشر وشخصياتهم يدخل في النصوص المحرمة لذلك ومنها : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) فإن كان مجرد اطلاع فيخشى عليه من حديث : ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) أخرجه مسلم في صحيحه.

 د. محمد بقنه الشهراني

 موقع ينابيع الدعوة

تصميم وتطوير كنون